ألقت صحيفة ذا إندبندنت البريطانية الضوء على التطورات المتسارعة في علاقة النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول ومدربه الهولندي أرني سلوت، بعد سلسلة من القرارات الفنية التي أبعدت هداف الريدز عن التشكيل الأساسي وأشعلت غضبه.
ووفقاً للصحيفة، فقد غاب صلاح عن المشاركة خلال مواجهة ليفربول أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي، والتي انتهت بالتعادل 3-3.
ورغم وجوده على مقاعد البدلاء، وذلك بعد ثلاث مباريات متتالية شارك فيها اللاعب دون أن يظهر بمستواه المعتاد.
من نجم ليفربول الأول إلى مقاعد البدلاء.. ماذا يحدث مع محمد صلاح
وعقب اللقاء، خرج محمد صلاح عن صمته للمرة الأولى هذا الموسم، معرباً عن إحباطه من وضعه داخل النادي، ومؤكداً أن علاقته بالمدرب سلوت تضررت بشدة، وأنه لا يشعر بالتقدير الكافي من إدارة ليفربول.
وأكدت الصحيفة أن تصريحات صلاح أثارت جدلاً واسعاً داخل النادي، وأن إدارة ليفربول لن تتجاهل ما قاله اللاعب.
محمد صلاح خارج الحسابات.. خطأ دفاعي قلب قرار سلوت رأساً على عقب
وخاصة وأن مثل هذه التصريحات نادراً ما تصدر عن نجوم بحجم محمد صلاح في الكرة الإنجليزية، باستثناء حالات استثنائية كأزمة كريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد سابقاً.
وأرجعت الصحيفة قرار سلوت بإبقاء صلاح على الدكة إلى تراجع مستواه البدني والفني هذا الموسم، حيث اكتفى بخمسة أهداف فقط في 19 مباراة بمختلف المسابقات.
وأضافت أن المباراة التي شكلت نقطة التحول كانت خسارة ليفربول أمام أيندهوفن برباعية مقابل هدف في دوري أبطال أوروبا.
بعدما جاء جانب من الأهداف عبر الجبهة اليمنى التي يشغلها صلاح، نتيجة ضعف التغطية الدفاعية، ما دفع سلوت للتفكير في الدفع بدومينيك سوبوسلاي في مركز الجناح الأيمن.
ولفتت ذا إندبندنت إلى أن صلاح ليس اللاعب الوحيد الذي فقد موقعه الأساسي، إذ واجه الوافد الجديد فلوريان فيرتز المصير نفسه، رغم قيمته المالية الكبيرة، قبل أن يستعيد موقعه الأساسي في المباراتين الأخيرتين.
وفي الوقت ذاته، وجهت الصحيفة انتقادات لسلوت بسبب تبريره المتكرر لتراجع مستوى بعض اللاعبين الآخرين مثل كوناتي وجاكبو، على عكس موقفه الحاد من صلاح.
كما أوضحت أن إدارة ليفربول كانت قد خالفت سياستها التقليدية، عندما جددت عقد صلاح لعامين إضافيين الموسم الماضي.
اقرأ أيضاً :معلق مباراة مانشستر يونايتد وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي
ورفضت عرضاً ضخماً من الدوري السعودي بلغت قيمته 150 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ ترى الصحيفة أنه لن يتكرر إذا قرر النادي بيعه الآن.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن مستقبل صلاح داخل ليفربول أصبح على المحك، وأن رحيله بات احتمالاً واقعياً في ظل التوتر القائم بين اللاعب والجهاز الفني، واقتراب نهاية حقبته التاريخية في ملعب أنفيلد.
